قام وزير الشّؤون الاجتماعيّة في حكومة تصريف الأعمال هكتور الحجار، بجولة في عكار، استُهلّت باجتماع في سراي حلبا مع محافظ عكار عماد اللبكي وإدارة غرفة الكوارث في المحافظة، شارك فيه النّائب أسعد درغام وممثّلون عن الهيئات الصّحيّة والإنسانيّة والمنظّمات الدّوليّة.
وقد أطلع اللّبكي، الحجار على ما تقوم به الغرفة من جهود مع النّازحين الّذين وصل عددهم إلى 63 ألفًا حتّى هذه اللّحظة، موزّعين على مختلف البلدات والقرى العكاريّة.
بدوره، رأى درغام أنّ "التحدّيات في ظلّ النّزوح كبيرة جدًّا، وعكار لا تنال الاهتمام الرّسمي المطلوب"، مؤكّدًا "أنّنا لن نقبل بنقل النّازحين السّوريّين إلى عكار، بل المطلوب عودتهم إلى بلادهم". وأوضح أنّ "ما يحصل هو بمجهود شخصي من المجتمع المحلّي والمحافظ اللبكي، الّذي يقوم بجهود جبّارة ويجب إطلاق يده في موضوع المساعدات".
من جهته، انتقد الحجار خطّة الحكومة ولجنة الطّوارئ، معتبرًا أنّ "هناك تقصيرًا كبيرًا، ولم تستطع الحكومة أن تواكب حجم الضّغط والنّزوح، لكن ليس الوقت الآن وقت كلام إنّما وقت عمل". وشكر جهود اللبكي وإدارة غرفة الكوارث، وتحدّث عن كيفيّة توزيع المساعدات.
وأشار إلى أنّ "الأولويّة في هذه الفترة لمراكز الإيواء وفي الأيّام المقبلة للنّازحين في المنازل، ومن ثمّ سيتمّ استهداف الجميع، لأنّ هناك أهال قدّموا منازلهم للنّازحين وهم فقراء"، لافتًا إلى أنّ "أرقام النّازحين في عكار كبيرة ولم نكن نتوقّع ذلك"، ومشدّدًا على "ضرورة الاهتمام الصّحي بهم، وخصوصًا لناحية الخوف من تفشّي بعض الأمراض".
وتوجّه إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بالقول: "نحن في محطّة وطنيّة، وضروري اليوم أن نتّجه نحو الحوار في القضايا المصيريّة فوق الضذوء وليس تحت الطّاولة. لن نحضر ملفّات تأتينا جاهزة"، مؤكّدًا أنّ "الأمور يجب أن تكون فوق الطّاولة وبعلاقة شفّافة وواضحة، دون تغييب الوزارات ودون تغييب الوزراء. نحن لا نعمل على حسابنا، بل ضمن موضوع وطني تلزمه الشّفافيّة لا تهريب ملفّات".